بالرغم من أن التلفزيون ضروري جداً لتسلية الأطفال وتوعيتهم ، إلا أن الأطفال بين سن العامين والخمسة أعوام، الذين يتابعون مشاهد عنف من خلال التلفزيون لمدة ساعة في اليوم يزداد عندهم احتمال ان يتسموا بعدوانية شديدة في مرحلة لاحقة من طفولتهم.
وذكر د. ديميتري كريستاكيس معد الدراسة ، وهو من معهد الأبحاث التابع لمستشفى سياتل للأطفال، أن هذه الدراسة تقدم دليلاً آخر على مدى أهمية التلفزيون ووسائل الاعلام خلال فترة نمو الأطفال ، حسب ماورد بجريدة " القبس " .
وحلل كريستاكيس وفريقه البحثي عادات مشاهدة التلفزيون والفيديو لدى 330 طفلاً تتراوح أعمارهم بين عامين وخمسة أعوام ثم قاموا بتقييم سلوكهم بعد خمسة أعوام.
ونشر الفريق نتائج البحث في دورية طب الأطفال لاحقاً ، مشيرين إلى أن العديد من الآباء ليسوا على دراية بأن العروض وألعاب الفيديو التي يشاهدها أطفالهم تنطوي على عنف أو غير مناسبة لفئتهم العمرية.
وأوضح كريستاكيس أن الأطفال في هذا العمر لا يستطيعون التمييز بين الخيال والواقع ويحتاجون لشرح ، وتابع يتعلم الأطفال من العنف بأفلام الرسوم المتحركة أن العنف مرح وليس له عواقب ، لذلك عندما تدمر رأس شخص في فيلم رسوم متحركة وتعود فجأة سليمة ويضحك عليها الأطفال فانهم يعتقدون بالفعل أنه ليست هناك عاقبة خطيرة من ضرب شخص ما في رأسه وهو بالطبع أمر غير صحيح في عالم الواقع.