هذه هي الحقيقة المرة

اكتب اليك ورقة مزقتها من قلبي .....انقش احرفها بالدم الذي يسري في قلبي
عندما تبذل جهدك لكي تشعر الآخر بأنك تحبه
وأنك تهيم به و أنك جعلت قلبك له موطنا
وروحك له موئلا وعقلك له مسكنا
ثم لا يشعر هو بذلك، غفلة منه أو شغلا أو شروداً
فإن هذا يمزق قلبك و يدمي فؤادك
ولكن حينما تعلم أنه يشعر بولعك به
ويحس بحبك له ويعلم مدى تعلقك به
ولكنه يستغل هذا ليشعرك دوما بأنك أنت الجاني وإن أخطأ هو
وأنك أنت من يلام وإن أساء هو
وأنك أنت من يعاقب وإن أجرم هو
حينما يجعل كل كلمة تتفوهها حبا به قرينة إثبات للجرم ضدك
عندها توقن أن كل كلمة خير تقولها
وكل تضحية تقدمها
تفسيرها الأوحد عنده مبني على أسوأ الوجوه
فتسري رعشة النهاية في أطرافك وتخر صريعا
ليتنازل هو للمرة الأولى وربما الأخيرة عن كبريائه
وينزل إلى مستواك ليجس نبضك
ثم يصدر حكمه الأخير عليك

كيف أشكو لك وأنت جرحي........كيف لي أن أجيء اليك وانت خصمي
كيف أستعيدك نجمآ ينير سمائي وانت دمعي......لماذا؟؟؟
لماذا؟؟؟ لماذا هدمت الأحلام البريئة؟؟؟
لماذا؟؟؟ لماذا قتلت السعادة الجريئة؟؟؟

لقد آن الأوان لأستيقظ من أحلامي
آن الأوان لأرجع الى الوراء وأضمد آلامي
آن الأوان لأأبتعد عن دربك
دربك المليئ بالآلآم.....المليئ بالأشواك
دربك المخيف

أعطيتك قلبًا عاشقًا ينبض بالحب و الحنان و منحتك روحًا شفافة تهفو إلى
العشق و الوله .. زرعتها في خفايا الروح وردة ورويت الوردة بدمع من عيني
التي لم تكف منذ عرفتك
احتضنتك بقلبي العاشق و أسكنتك روحي الدافئة وغلفتها بمشاعري الفياضة
وغمرتك بأحاسيسي المتدفقة و غذيتك بالحب الحقيقي الذي ينبض من وجداني !!
رسمنا معًا أجمل الأحلام و عشنا أيامًا في عالم غريب لا أعتقد أنه قد عاش فيه
سوانا نحن الاثنين فقط … أنا وهو!!

ما بك يا قلبي لا تعرف إلا الحزن نهجا لحياتك؟
ما بك لا ترتاح إلا بعد أن تلتهب أعماقي؟؟
ما بك لا تهدأ إلا بعد أن تسيل دموعي؟؟
ألا تعرف للسعادة طعما؟
ألا تدرك للحب معنى؟
ألا تفكر بإنهاء علاقتك مع الحزن الأبدي؟

كم يؤلمني يا قلبي أن أراك هكذا
وها انا عانقت أحزاني......وقبلت أوهامي
واحتضنت بين أذرعي آلامي اللا متناهية
وقلبي يحتضر.