ودع منتخب إيطاليا (بطل العالم) بطولة كأس القارات التي تقام في جنوب إفريقيا بعد خسارته أمام البرازيل (0-3)، ضمن الجولة الثالثة الأخيرة للمجموعة الثانية، التي شهدت أيضاً خسارة مصر بالنتيجة نفسها أمام الولايات المتحدة الأميركية ما منح البرازيل والولايات المتحدة التأهل إلى الدور نصف النهائي.
وتصدر منتخب البرازيل المجموعة برصيد تسع نقاط كاملة من ثلاثة انتصارات، في حصل كل من الولايات المتحدة وإيطاليا ومصر على ثلاث نقاط، مع أفضلية للمنتخب الأول الذي تفوق بفارق الأهداف.
ولعبت نتيجة المباراتين دوراً كبيراً في تأهيل الولايات المتحدة التي لم يكن أي أحد يتصور أنه ستصل إليه، نظراً للمستوى الذي قدمته في المباراتين السابقتين حيث خسرت أمام إيطاليا (1-3)، وأمام البرازيل (0-3).
وتأهل منتخب الولايات المتحدة بسبب حصوله على فارق أهداف (-2)، وهو نفس الفارق الذي حصل عليه المنتخب الإيطالي، لكن الأميركيون استفادوا من كونهم سجلوا أربعة أهداف ودخل مرماهم 6 أهداف، في حين سجل الإيطاليون ثلاثة أهداف فقط ودخل مرماهم 5 أهداف، بينما تخلف عنهم المنتخب المصري بحصوله على (-3)، حيث أنه سجل 4 أهداف، فيما دخل مرماه 7 أهداف.
البرازيل تلقن إيطاليا درساً كروياً
في المباراة الأولى، ظهر الفارق الشاسع في المستوى بين المنتخبين، فلم يتح البرازيليون الفرصة للإيطاليين للقيام بأي شيء يمكنه عرقلة مسيرتهم نحو اللقب، فشنوا منذ اللحظة الأولى سلسلة من الهجمات على مرمى الحارس الإيطالي جانلويجي بوفون، تكفل بصد بعضها، وأبعدت العارضة واحدة، والقائم اثنتين، وهزت شباكه ثلاث منها.
ويمكن القول أن "الصلابة الدفاعية" التي تغنى بها الإيطاليون على مدى تاريخهم الكروي، كانت نقطة ضعهم في هذه المباراة. فالدفاع كان منهاراً تماماً، ولم يجد البرازيليون من يقف في وجههم لمنعهم من الدخول إلى منطقة الجزاء أو مضايقتهم خلال التسديد، فكانوا يلعبون بكل أريحية ويقومون بما يحلوا لهم دون حسيب أو رقيب، وكان بإمكان غلتهم من الأهداف أن تزيد وتحصل مجزرة في المرمى الإيطالي لو لعبوا بجدية أكبر.
سجل لويس فابيانو (37 و43) واندريا دوسينا (45 خطأ في مرمى منتخب بلاده) الأهداف.
ودفع المنتخب الإيطالي ثمن استهتاره وانحدار مستواه في المباراة التي خسرها أمام مصر (0-1) في الجولة الثانية، ما سيثير علامات استفهام كثيرة حول مستقبل المنتخب الأزرق ومدرب القدير مارتشيللو ليبي.
في المقابل قدم المنتخب البرازيلي عرضاً رائعاً لقن خلاله غريمه الأيطالي درساً في كرة القدم ليضفه لدرسه السابق في 10 شباط/فبراير حين فاز عليه (2-0)، في المباراة الودية التي أقيمت بينهما والتي وضع وقتها راقصوا السامبا حداً للسجل الخالي من الهزائم للمدرب ليبي مع منتخب بلاده بعد 31 مباراة متتالية دون هزائم.
وكان الإيطاليون بحاجة لهدف واحد فقط للتأهل إلى الدور الثانية لكن العقم الهجومي وافتقار المنتخب للاعب قناص حال دون ذلك، على الرغم من أنهم سيطروا على مجريات الشوط الثاني الذي كان فيه الحارس البرازيلي جوليو سيزار نجماً متألقاً.
افتتح فابيانو التسجيل للبرازيل عندما استفاد من تسديدة لمايكون، فروض الكرة وهي متجهة للمرمى وسددها من داخل المنطقة لتستقر على يمين بوفون (36)، وضاعف فابيانو نفسه النتيجة عندما تابعة هجمة مرتدة قادها روبينيو الذي مرر إلى كاكا الذي مررها بدوره إلى فابيانو المنطلق من الخلف فأودعها في المرمى (43).
وسجل اندريا دوسينا هدف البرازيل الثالث خطأ في مرمى بلاده (44)، حين كان يحاول إبعاد الكرة العرضية التي مررها روبينيو المتوغل من الناحية اليسرى.